الرد على الحلقة الثانية بعنوان "أمر وفرض"

بسم الله الرحمن الرحيم

الرد على برنامج "صوماً مقبولاً" للمدعو أندرو حبيب

الرد على الحلقة الثانية بعنوان "أمر وفرض"

المدعو أندرو حبيب في هذه الحلقة ينتقد كون الصيام "فرض" و"أمر إلهي"، ويقول أن المفروض يكون الصوم اختياري وليس اجباري....إلخ.

يبدو أن هذا الإمعة قد نسي (أو تناسى) مفهوم العهد والوعد والقسم الذي قطعه الرب مع بني اسرائيل، وهذا العهد يعد مشروطاً، وهو ما يعني أن الشخص إذا فعل ما أمره به الله وما افترضه عليه يرضى عليه الله ويكثر نسله وتسقط أعداؤه أمامه.. أما اذا خالف أمر الله ولم يمتثل لأوامره يسخط عليه الله وتزول البركة ويسلمه إلى يد اعدائه... [راجع على سبيل المثال لا الحصر سفر اللاويين الإصحاح 26].

الفاندايك التكوين: 26: 5 من اجل ان ابراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي اوامري وفرائضي وشرائعي.

والكلام في هذه الجزئية يطول، ولكني أردت توضيح مفهوم العهد والميثاق ليس إلا.

والسؤال هنا: هل في المسيحية يعتبر الصوم فرض وأمر أم انه اختياري؟

ملحوظة: لن أتطرق إلى اختلاف الطوائف المسيحية حول كيفية الصوم وماهيته وعدد أيامه وأنواعه وحكمته، ولكني سأتكلم فقط عن فرضيته.

أولاً: بالنسبة للكنائس التقليدية (الأرثوذكس والكاثوليك)

أ) الأرثوذكس: الصوم فرض إلهي مقدس وأمر ضروري للخلاص، بل هو أحد أركان العبادة المسيحية الثلاث "الصوم والصلاة والصدقة".

جاء في كتاب

الرد على برنامج "صوماً مقبولاً" للمدعو أندرو حبيب - الرد على الحلقة الثانية بعنوان "أمر وفرض"

وجاء في كتاب

ب) الكاثوليك: الصوم هو احدى وصايا الكنيسة السبع، والصوم الكبير شريعة انجيلية واجبة على الجميع.

وجاء في كتاب

ثانياً: بالنسبة للكنيسة البروتستانتية (الإنجيلية)

على الرغم من أن الكنائس الإنجيلية الحالية تنكر (فرضية الصوم) وترد على أدلة الكنائس التقليدية، إلا أننا نجد كُتَّاب إنجيليون كانوا قد صرحوا بفرضية الصوم ووجوبه.. وهذا الأمر ليس بغريب على المسيحية؛ إذ أن العقائد والطقوس قد مرت بالكثير من التغييرات والتعديلات على مر العصور، وهم يعترفون بذلك بلا حرج!

جاء في كتاب