بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على "يأمر عائشة أن تكشف عن فخذيها و هي حائض و يضع خده بين فخذيها و ينام"
حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد الله يعني ابن عمر بن غانم عن عبد الرحمن يعني ابن زياد عن عمارة بن غراب قال إن عمة له حدثته أنها سألت عائشة قالت إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد قالت أخبرك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده قال أبو داود تعني مسجد بيته فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال ادني مني فقلت إني حائض فقال وإن اكشفي عن فخذيك فكشفت فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونامسنن أبي داود .. كتاب الطهارة .. باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع
.
الرواية المذكورة ضعيفة ولا تصح!
.
وحتى لو صحت الرواية، فهي لا تُسيء للنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- ولا للسيدة عائشة -رضي الله عنها، بل تُبين حسن معاملة الزوج لزوجته ومراعاة لظروفها النفسية في فترة الحيض وقد بينا آنفاً أن أشرف الخلق (قدوتنا وحبيبنا) علمنا أن نصنع كل شيء إلا النكاح.
يعني ماذا يفعل الرجل عندما يشتاق لزوجته في فترة الحيض؟ بالله عليك قل لي، هل يذهب ويتخذ عشيقات ويمارس الرذيلة؟، أم يلاطف أهله ويستأنس بها إلى حين انتهاء فترة الحيض لتعود الحياة الزوجية لطبيعتها!
.
يقول الإمام الألباني في ضعيف أبي داود - الأم
قلت: إسناده ضعيف؛ عبد الرحمن بن زياد- وهو ابن أنعم الإفريقي- ضعيف، وشيخه عمارة بن غراب أشد ضعفاً، وعمة عمارة مجهولة).
.
وجاء في السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي
وأَخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ، حدثنا عبدُ اللَّه يَعنِى ابنَ عمرَ بنِ غانِمٍ، عن عبدِ الرحمنِ يَعنِى ابنَ زيادٍ، عن عُمارَةَ بنِ غُرابٍ، أن عَمَّةً له حَدَّثَته أنَّها سأَلَت عائشةَ قالَت: إحدانا تَحيضُ ولَيسَ لها ولِزَوجِها إلا فِراشٌ واحِدٌ. قالَت: أُخبِرُكِ ما صَنَعَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ دَخَلَ فمَضَى إلى مَسجِدِه - قال أبو داودَ: تَعنِى مَسجِدَ بَيتِه - فلَم يَنصَرِفْ حَتَى غَلَبَتنِى عَينِى وأَوجَعَه البَردُ فقالَ: "ادنِى مِنِّى". فقُلتُ: إنِّى حائضٌ. قال: "وإِن، اكشِفِى عن فخِذَيكِ". فكَشَفتُ فخِذَيَّ، فوَضَعَ خَدَّه وصَدرَه على فخِذَيَّ، وحَنَيتُ عليه حَتَّى دَفِئَ ونامَ.
قال الذهبي 1/ 312: سنده واه.
.
ويقول الإمام بن حجر العسقلاني في المطالب العالية محققا
إسناده ضعيف، كما قال الحافظ، ففيه ضعيفان، ومجهولة، وقد تقدم كلام الحافظ المنذري أنه لا يحتج بحديثهم.
.
وجاء في مختصر سنن أبي داود للمنذري ت حلاق
[حكم الألباني: ضعيف].
• عمارة بن غراب، والرواي عنه: عبد الرحمن بن زياد بن أنعُم الأفريقي، والراوي عن الأفريقي: عبد اللَّه بن عمر بن غانم -وكلهم لا يحتج بحديثه.
.
وجاء في
.
القسم في الكتاب المقدس بوضع اليد تحت الفخذ
يعقوب النبي يدعو ابنه يوسف (عليهما الصلاة والسلام) أن يضع يده تحت فخذه!
سفر التكوين الإصحاح 47
29 ولما قربت ايام اسرائيل ان يموت دعا ابنه يوسف وقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فضع يدك تحت فخذي واصنع معي معروفا وامانة.لا تدفني في مصر.
.
ملحوظة: اسرائيل هو سيدنا يعقوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
اللهم إنا نبرأ إليك مما نسبوه إلى أنبيائك الكرام الأطهار!
.
تعليقات
إرسال تعليق