بسم الله الرحمن الرحيم
الرد علي فريق اللاهوت الدفاعي في زعمهم ان شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام المقريزي يشهدون على معجزة ظهور النور المقدس
الرد على زكريا بطرس وأمثاله
أثناء بحثي عن كتاب مسيحي يهمني لفت نظري عنوان صادم في احد اكبر المواقع الدفاعية عن المسيحية، بل قد يكون أكبرهم؛ ويذكر بأن شيخ الإسلام ابن تيمية قد شهد لمعجزة ظهور النور المقدس، فقلت أدخل أشوف، فوجدت كمية تدليس وكذب لم أرها في حياتي، فاقتباس كلام الإمام يفضح دعواهم اصلاً، بل ووجدتهم يفترون على الإمام المؤرخ المقريزي بأنه هو ايضاً قد شهد لهذه المعجزة!
أولاً: تدليسهم على شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله
يقول إبن تيمية في كتابه إقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، الجزء الأول، صـ 532 (الطبعة السابعة، دار عالم الكتب، بيروت، لبنان) ويلي هذا الخميس يوم الجمعة، الذي جعلوه بإزاء يوم الجمعة التي صلب فيها المسيح على زعمهم الكاذب، يسمونها: جمعة الصلبوت، ويليه ليلة السبت التي يزعمون أن المسيح كان فيها في القبر، وأظنهم يسمونها: ليلة النور، وسبت النور، ويصطنعون (4) مخرقة (5) يروّجونها على عامتهم، لغلبة الضلال عليهم، يخيلون إليهم أن النور ينزل من السماء في كنيسة القمامة (6) التي ببيت المقدس، حتى يحملوا ما يوقد (7) من ذلك الضوء إلى بلادهم متبركين به، وقد علم كل ذي (8) عقل أنه مصنوع مفتعل، ثم يوم السبت يتطلبون (9) اليهود، ويوم الأحد يكون العيد الكبير عندهم، الذي يزعمون أن المسيح قام فيه.فها هو شيخ الإسلام إبن تيمية قبل إكتشاف الفسفور الأبيض (1263-1328م) يشهد لوجود النور المقدس بل أن هذه عادة لدى المسيحيين، فكيف يأتي شخص ويقول أننا نصطنع هذا النور المقدس لنخدع العالم به وهو موجود قبل إكتشاف هذا الفسفور أصلاً؟
.
طبعاً الكلام واضح، ومن الإقتباس الذين أتوا به، وهذا هو المصدر
تعالوا لنرجع للكتاب المشار إليه، ومن نفس الطبعة
ثانياً: تدليسهم على الإمام المقريزي -رحمه الله
شهادة المؤرخ المقريزي عن يوم سبت النور وعن ذكر النور المقدس الذي لا يعتقد انه عمل اعجازي لكنه يقول انه من مخازيق النصاري ويبدو انه يقصد انه عمل خارق يقوم به النصاري لا يجد له تفسير وهو ما يؤكد علي اصاله هذه المعجزة منذ مئات الاعوام . ويذكر انه اليوم الثالث بعد خميس العدس وهو الاسم الشائع لخميس العهد حيث كان المسيحيون يأكلون العدس فيه.المصدر من كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار للمقريزي( المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار صفحة – ط: دار الكتب العلمية – بيروت – جزء 2 صـ 31)سبت النور: وهو قبل الفصح بيوم، ويزعمون: أن النور يظهر على قبر المسيح بزعمهم في هذا اليوم بكنيسة القيامة من القدس، فتشعل مصابيح الكنيسة كلها، وقد وقف أهل الفصح، والتفتيش على أن هذا من جملة مخاريق النصارى، لصناعة يعملونها، وكان بمصر هذا اليوم من جملة المواسم، ويكون ثالث يوم من خميس العدس، ومن توابعه.
هي الناس دي فاهمة (يزعمون) إزاي!
الإمام المقريزي يذكر أعياد الأقباط في مصر ليس إلا، من أين فهم هؤلاء أنه يشهد لمعجزة النور المقدس!
لنقف عند قولهم: {شهادة المؤرخ المقريزي عن يوم سبت النور وعن ذكر النور المقدس الذي لا يعتقد انه عمل اعجازي لكنه يقول انه من مخازيق النصاري ويبدو انه يقصد انه عمل خارق يقوم به النصاري لا يجد له تفسير وهو ما يؤكد علي اصاله هذه المعجزة منذ مئات الاعوام.}
ماهو دليلهم على هذا التحليل؟!
تعالوا لنراجع ما جاء في كتاب ’’تاريخ الأقباط –المعروف بالقول الإبريزي‘‘ للإمام المقريزي ص241
وبالرجوع إلى الكتاب المشار إليه في الهامش وهو ’’صبح الأعشى في صناعة الإنشا‘‘
ما رأيكم الآن؟
هوا فيه (بجاحة) للدرجة دي!!
تعليقات
إرسال تعليق