بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على "عائشة تقول رأيها في صفية و تقول عنها يهودية وسط يهوديات"
عائشة تقول رأيها في صفية و تقول عنها يهودية وسط يهودياتحدثنا أبو بدر عباد بن الوليد حدثنا حبان بن هلال حدثنا مبارك بن فضالة عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو عروس بصفية بنت حيي جئن نساء الأنصار فأخبرن عنها قالت فتنكرت وتنقبت فذهبت فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عيني فعرفني قالت فالتفت فأسرعت المشي فأدركني فاحتضنني فقال كيف رأيت قالت قلت أرسل يهودية وسط يهودياتسنن ابن ماجا .. كتاب النكاح .. باب حسن معاشرة النساء.
أولاً: هذا الحديث إسناده ضعيف ولا يصح!
ثانياً: حتى على فرض صحة الرواية، فيكون قول السيدة عائشة -رضي الله عنها- محمولاً على الغيرة، وقد سبق الحديث عنها.
ثالثاً: يُحتمل أن السيدة عائشة لم تكن تعلم بإسلامها حينئذ.
رابعاً: نفاق بولس الرسول يجعله يتلون كالحرباء!
.
.
أولاً: هذا الحديث إسناده ضعيف ولا يصح!
جاء في «سنن ابن ماجه» (1/ 636) - تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي:
1980 - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهُوَ عَرُوسٌ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، جِئْنَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ فَأَخْبَرْنَ عَنْهَا، قَالَتْ: فَتَنَكَّرْتُ وَتَنَقَّبْتُ فَذَهَبْتُ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَيْنِي فَعَرَفَنِي، قَالَتْ: فَالْتَفَتَ، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ، فَأَدْرَكَنِي فَاحْتَضَنَنِي، فَقَالَ: «كَيْفَ رَأَيْتِ؟» قَالَتْ: قُلْتُ: أَرْسِلْ، يَهُودِيَّةٌ وَسْطَ يَهُودِيَّاتٍ
_________
[تعليق محمد فؤاد عبد الباقي]
في الزوائد إسناده ضعيف لضغف علي بن جدعان
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ش (وهو عروس بصفية) أي قريب الزواج بها. (جئن نساء) من قبيل وأسروا لانجوى الذين ظلموا. (فتنكرت) غيرت بحيث لا أعرف. (أرسل) أي أرسلني] .
[حكم الألباني]
ضعيف
.
وجاء في «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة» (12/ 962،961):
«أخرجه ابن ماجه (1980) . وَضِعْفه البوصيري في " الزوائد " (2 / 118) بقوله:
" فيه علي بن زيد بن جدعان؛ وهو ضعيف ".
قلت: وفيه علتان أخريان:
الأولى: أم محمد هذه؛ لم يوثقها أحد؛ حتى ولا ابن حبان! وبيض لها الحافظ في " التقريب "، فلم يقل فيها ولا مقبولة! وذكرها الذهبي في " النسوة المجهولات ".
والأخرى: مبارك بن فضالة؛ قال الحافظ " صدوق، يدلس ويسوي "».
.
وجاء في «المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة» (6/ 388):
«- حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهُوَ عَرُوسٌ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، جِئْنَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ فَأَخْبَرْنَ عَنْهَا، قَالَتْ: فَتَنَكَّرْتُ وَتَنَقَّبْتُ فَذَهَبْتُ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَيْنِي فَعَرَفَنِي، قَالَتْ: فَالْتَفَتَ، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ، فَأَدْرَكَنِي فَاحْتَضَنَنِي، فَقَالَ: "كَيْفَ رَأَيْتِ؟ " قَالَتْ: قُلْتُ: أَرْسِلْ، يَهُودِيَّةٌ وَسْطَ يَهُودِيَّاتٍ ، (جة) 1980 [قال الألباني]: ضعيف».
.
صور مراجع هامة
.
ثانياً: حتى على فرض صحة الرواية، فيكون قول السيدة عائشة -رضي الله عنها- محمولاً على الغيرة، وقد سبق الحديث عنها.
راجع الردود السابقة
.
.
ثالثاً: يُحتمل أن السيدة عائشة لم تكن تعلم بإسلامها حينئذ.
جاء ذلك في [رواية مرسلة] من حديث عطاء بن يسار مرسلًا، وفيه الواقدي وهو متروك، وفي آخره بعد قوله: رأيت يهودية، قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تقولي هذا يا عائشة، فإنها قد أسلمت فحسن إسلامها"... ولكن هذا الطريق شديد الضعف لا يصلح للتقوية.
جاء في «سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط» (3/ 149):
1980 - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، حَدّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةَ، وَهُوَ عَرُوسٌ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَي، جِئْنَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ فَأَخْبَرْنَ عَنْهَا، قَالَتْ: فَتَنَكَّرْتُ وَتَنَقَّبْتُ فَذَهَبْتُ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى عَيْنِي فَعَرَفَنِي، قَالَتْ: فَالْتَفَتَ فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ، فَأَدْرَكَنِي فَاحْتَضَنَنِي، فَقَالَ: "كَيْفَ رَأَيْتِ؟ " قَالَتْ: قُلْتُ: أَرْسِلْ، يَهُودِيَّةٌ وَسْطَ يَهُودِيَّاتٍ (2)».
_________
(2) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد -وهو ابن جُدعان- وجهالة أم محمَّد الراوية عن عائشة. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 8/ 125 عن أحمد بن محمَّد بن الوليد الأزرقي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن عبد الله بن عمر. وهذا سند رجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن أبي الرجال لم يسمع من ابن عمر.
وأخرجه أيضًا في "الطبقات" من حديث عطاء بن يسار مرسلًا، وفيه الواقدي وهو متروك، وفي آخره بعد قوله: رأيت يهودية، قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تقولي هذا يا عائشة، فإنها قد أسلمت فحسن إسلامها".
.
رابعاً: نفاق بولس الرسول يجعله يتلون كالحرباء!
رسالة كورنثوس الأولى 9
19 فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين. 20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس. 21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس. 22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما. 23 وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه.
.
تعليقات
إرسال تعليق