القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على "النبي يقول عن كلام عائشة أنه يعكر البحر"

بسم الله الرحمن الرحيم

الرد على "النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول عن كلام عائشة أنه يعكر البحر"




النبي يقول عن كلام عائشة أنه يعكر البحر

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏وعبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏علي بن الأقمر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏وكان من أصحاب ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏حكيت ‏ ‏للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلا فقال ما يسرني أني ‏ ‏حكيت ‏ ‏رجلا وأن لي كذا وكذا قالت فقلت يا رسول الله إن ‏ ‏صفية ‏ ‏امرأة وقالت بيدها هكذا كأنها تعني قصيرة فقال‏ ‏لقد مزجت بكلمة لو مزجت بها ماء البحر لمزج
سنن الترمذي .. كتاب صفة القيامة و الرقائق و الورع عن رسول الله .. باب منه ( تحت باب ما جاء في صفة أواني الحوض)
.

تمهيد هام


الذي نريد أن نفهمه من عُبَّاد الصليب، هل نحن نؤمن أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- معصومة مثلاً!، فهي بشر تُصيب وتُخطيء!

وكانت مهمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي التقويم والنصح وتبيان ما يخالف الشرع، فقد قام رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بنصح السيدة عائشة واستجابت وتابت إلى الله عز وجل.... ما هي المشكلة إذن!!

ويا أجهل خلق الله، السيدة عائشة هي التي روت لنا هذا الحدث بنفسها، وكان يمكن أن لا نعرف عنه شيئاً؛ ولكنها روته لأمانة تبليغ هذا الدين، ولما فيه من الفوائد العظيمة التي تجعلنا نتعامل مع مثل هذه المواقف بعين الإعتبار والإتباع لا بعين النقد.

ولعل السيدة عائشة -رضي الله عنها- عنها قالت هذا القول وهي لا تعلم أن هذا يدخل في الغيبة فلما علمت كفت وتابت.

وهذا الموقف يعلمنا درساً في غاية الأهمية ألا وهو، على الرغم من محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- للسيدة عائشة -رضي الله عنها- إلا انه نصحها وقومها عندما وجد أمراً منها لا يرضاه الله عز وجل، وذلك ايضاً رد قوي على تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- باللين والصفح في بعض المواقف التي كانت فيها الغيرة، وقد سبق الكلام عنها.
.


جاء في «شرح سنن أبي داود للعباد» (555/ 5):

«(لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته) أي: لو خلطت به لشدتها وخطورتها لغيرت ماءه، وهذا فيه إشارة إلى خطورة مثل هذا الكلام الذي هو الغيبة.
وقوله: [قالت: (وحكيت له إنساناً، فقال: ما أحب أني حكيت إنساناً وأن لي كذا وكذا)].
أي: أنها فعلت مثل فعله، أو قلدت هيئته، فقال: (ما أحب أني حكيت إنساناً ولي كذا وكذا) أي: أن هذا العمل غير سائغ، وهذا الحديث يدل على تحريم التمثيل، الذي هو مبني على الحكاية، ومبني على التقليد، وعلى -كما يقولون- تقمص شخصية شخص آخر، وأنه يأتي بحركات وأفعال تضاف إليه، فهو من جملة الأحاديث التي تدل على أن التمثيل الذي ابتلي به كثير من الناس في هذا الزمان غير جائز، ومما يدل على تحريمه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل لمن يكذب ليضحك القوم، ويل له ثم ويل له)، ومعلوم أن التمثيل مبني على الكذب».
.


وجاء في «دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم» (40/ 4،3):

«قول عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين للنبي صلى الله عليه وسلم: (حسبك من صفية) أي: يكفيك من عيوبها البدنية أنها قصيرة، ولعلها قالت بلسانها: إنها قصيرة، وأشارت بيدها إلى كونها قصيرة، فأرادت التأكيد بالجمع بين القول والفعل، فقالت بلسانها وحكت أيضاً بيدها أنها قصيرة.
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد قلت كلمة) أي: كلمة طويلة عريضة مرة ومنتنة عند أرباب الحواس الكاملة (لو مزجت بماء البحر) أي: لو خلط بها على فرض أن الكلمة كأنها تجسدت وأصبحت سائلاً مائعاً بحيث تختلط بماء البحر، والمزج هو الخلط بين المادتين، فينتقل من المعنى إلى الحس (لمزجته) أي: لغلبت عليه وغيرته.
والمعنى أن هذه الغيبة لو كانت مما يمزج بالبحر لغيرته عن حاله مع كثرته وغزارته، فكيف بأعمال قذرة قد خلطت بها هذه الغيبة؟! وفي هذا الحديث إشارة لطيفة إلى أن هذه الكلمة منك ولو كانت صغيرة وقليلة عندك فهي عند الله كبيرة وكثيرة بحيث لو أن هذه الكلمة مزجت بكل البحار بأجناسها وأصنافها وأنواعها من طولها وعرضها وعمقها لغلبتها ولغيرتها وعكرتها! فهذا من البلاغة في غاية مبلغها، وفي البليغ من الزجر نهاية حده ومنتهاه».
وقولها: (وحكيت له إنساناً) بمعنى: حاكيت.
أي: فعلت مثل فعله.
أي: قلدته فمثلت بشخصه، وفعلت نفس حركته أو مشيته أو كلامه.
يقال: حكاه، وحاكاه.
وأكثر ما تستعمل المحاكاة في القبيح، ولو حملنا قوله: (ما أحب أني حكيت إنساناً) على المعنى الحسن -أي: المحاكاة الحسنة- فيكون هذا إشارة إلى المبالغة، أي: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم زجر في المحاكاة الحسنة وقال: (ما أحب أني حكيت إنساناً) فكيف بالمحاكاة في الأفعال القبيحة؟! قوله: (وأن لي كذا وكذا) هذه جملة حالية، يعني: لا أحب أني أقلد إنساناً، أو أمثل بشخص فلان، أو أقلد حركاته (وأن لي كذا وكذا) أي: ولو أعطيت كذا وكذا من الدنيا.
يعني: حتى لو وزن لي من المال أو من الدنيا الشيء العظيم حتى أقوم بفعل المحاكاة ما أحب ذلك، ولا أقبل ذلك.
قال الإمام النووي رحمه الله: من الغيبة المحرمة المحاكاة، بأن يمشي متعالياً أو مطأطئاً رأسه أو غير ذلك من الهيئات.
فالإنسان لا يقلد شخصاً فيحاكيه في حركاته أو في مشيته.
وقال -أيضاً- رحمه الله تعالى: هذا الحديث من أعظم الزواجر عن الغيبة أو أعظمها، وما أعلم شيئاً من الأحاديث بلغ في ذمها هذا المبلغ.
وما ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.
.


اجتناب الاحتقار والسخرية في الإسلام


لقد خلق الله سبحانه وتعالى بني البشر كلهم من أصل واحد، وهم لا يتفاضلون من حيث الخلقة، لأن الأصل واحد، ولأن الخالق هو الله، ولا فضل لأحد في لون ولا بلد ولا لغة ولا طول ولا قصر، لأن ذلك كله لم يوجد للإنسان باختيار منه، وإنما أوجده الخالق سبحانه وتعالى.
قال عز وجل: ((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)). [النساء:1].

فالخالق واحد، وهو الله، والأصل واحد، وهو آدم، والذي يجب عمله هو ما أمر الله به، وهو تقوى الله، وهذه التقوى هي التي جعلها الله تعالى معيارا للتفاضل بين الناس.
كما قال تعالى: ((يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقكم إن الله عليم خبير)). [الحجرات:13].
فكلما كان الإنسان أتقى لله، كان أكرم عنده، ويجب أن يكون أكرم عند خلقه، ولا تفاضل بغير ذلك.
والواجب أن يلتزم المسلمون بهذا الأدب الرباني، فيكرمون من أكرمه الله، ولا يجوز أن يحتقر أحدٌ منهم أحداً، ولا يسخر أحدٌ من أحد، لما في ذلك الأدب من جمع الشمل وغرس المحبة والود بينهم.

أما الاحتقار والسخرية بسبب لون أو خلقة، كالدمامة، أو بلد، أو نسب، أو فقر، أو وظيفة، فإن ذلك يخالف هذا الأدب الرباني، ويفرق شمل المسلمين ويحدث بينهم التباغض والخلاف.

وقد يكون المحتقَر [اسم مفعول] أكرم عند الله وأفضل ممن احتقره وسخر منه عند الله، ولهذا اشتد إنكار الله تعالى على الساخرين المحتقِرين.
قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)) [الحجرات:11].

والسخرية والاحتقار من أعمال الجاهلية التي أنكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى أبو ذر رضي الله عنه، قال: كان بيني وبين رجل كلام، وكانت أمه أعجمية، فنلتُ منها، فذكرني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (أساببت فلانا)؟ قلت: نعم. قال: (أفنلت من أمه)؟ قلت: نعم. قال: (إنك امرؤ فيك جاهلية)، قلت: على حين ساعتي هذه من كبر السن؟ قال: (نعم هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا يكلفه من العمل ما يغلبه، فان كلفه ما يغلبه فليعنه عليه) [البخاري (7/85) ومسلم (3/1282ـ1283)].

وعظَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمرَ على عائشة رضي الله عنها، عندما أشارت بيدها إلى صفية بأنها قصيرة، قالت عائشة: حكيت للنبي صلى الله عليه وسلم رجلا، فقال: (ما يسرني أني حكيت رجلاً وأن لي كذا وكذا) قالت: فقلت يا رسول الله إن صفية امرأة، وقالت بيدها هكذا – أي – أنها قصيرة، قال: (لقد مزحت بكلمة لو مزجت بها ماء البحر لمزج). [الترمذي (4/660ـ661) وقال: هذا حديث حسن صحيح].

وإن الآثار المترتبة على الاحتقار والسخرية، لأمر يهدد بدمار المجتمع الذي يسكت عليهما ولم ينكرهما، لأن الفئة التي يصدر منها الاحتقار والسخرية، ترتب على احتقارها للفئة الأخرى، حرمانها من المساواة في الحقوق والواجبات بدون سبب.
بل قد تكون الفئة المحتَقَرة أهلاً لكثير من الأعمال والولايات وتكون الفئة المحتَقِرة ليست أهلاً لها، وإنما تستبد بها لقوتها أو كثرتها، فيترتب على ذلك سوء المعاملة وفشل الإدارة، كما يترتب عليه حقد الفئة المحتَقَرة التي حيل بينها وبين حقوقها، وقد تسعى لسلب الفئة التي حرمتها من حقوقها وما بيدها من مقاليد الأمور التي جعلتها وسيلة لتتعالى.

فإذا نجحت في ذلك أذاقت الفئة الساخرة المحتقِرة، أشدَّ أنواع الإيذاء والسخرية والاحتقار، جزاءً وفاقاً، وهذا ما يجري في كثير من البلدان الآن - ومنها البلدان الإسلامية - ونجم عنه التناحر والثورات والانقلابات، وهو ما ينذر بالدمار في بلدان الغرب في أمريكا وأوروبا، التي لا تزال تعامل بعض الفئات كالسود، معاملة تخالف ما تعامل به الفئات الأخرى.
فالمجتمع الذي يحتقر بعضُ أفراده بعضا، ويسخر بعضهم من بعض، مجتمع معرض للفوضى والفتن والتطاحن وعدم الأمن والاطمئنان.
.
.


خطة في منتهى السفالة وقلة الأدب!!


سفر راعوث ٣
1 و قالت لها نعمي حماتها يا بنتي الا التمس لك راحة ليكون لك خير 2 فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته ها هو يذري بيدر الشعير الليلة 3 فاغتسلي و تدهني و البسي ثيابك و انزلي إلى البيدر و لكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل و الشرب 4 و متى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه و ادخلي و اكشفي ناحية رجليه و اضطجعي و هو يخبرك بما تعملين 5 فقالت لها كل ما قلت اصنع 6 فنزلت إلى البيدر و عملت حسب كل ما امرتها به حماتها 7 فاكل بوعز و شرب و طاب قلبه و دخل ليضطجع في طرف العرمة فدخلت سرا و كشفت ناحية رجليه و اضطجعت 8 و كان عند انتصاف الليل ان الرجل اضطرب و التفت و إذا بامراة مضطجعة عند رجليه 9 فقال من أنت فقالت أنا راعوث امتك فابسط ذيل ثوبك على امتك لانك ولي 10 فقال انك مباركة من الرب يا بنتي لانك قد احسنت معروفك في الاخير أكثر من الاول إذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا أو اغنياء 11 و الآن يا بنتي لا تخافي كل ما تقولين افعل لك لان جميع ابواب شعبي تعلم انك امراة فاضلة 😄 12 و الآن صحيح اني ولي و لكن يوجد ولي اقرب مني 13 بيتي الليلة و يكون في الصباح انه ان قضى لك حق الولي فحسنا ليقض و ان لم يشا ان يقضي لك حق الولي فانا اقضي لك حي هو الرب اضطجعي إلى الصباح 14 فاضطجعت عند رجليه إلى الصباح ثم قامت قبل ان يقدر الواحد على معرفة صاحبه و قال لا يعلم ان المراة جاءت إلى البيدر 15 ثم قال هاتي الرداء الذي عليك و امسكيه فامسكته فاكتال ستة من الشعير و وضعها عليها ثم دخل المدينة 16 فجاءت إلى حماتها فقالت من أنت يا بنتي فاخبرتها بكل ما فعل لها الرجل 17 و قالت هذه الستة من الشعير اعطاني لانه قال لا تجيئي فارغة إلى حماتك 18 فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الامر لان الرجل لا يهدا حتى يتمم الامر اليوم.

هذا النسل (الكريم) في سلسلة نسب الرب يسوع!


انجيل متى 1
5 وسلمون ولد بوعز من راحاب.وبوعز ولد عوبيد من راعوث.وعوبيد ولد يسى.
.


تعالى الله عما يصفون علواً كبيراً.

وصلوات ربي وسلامه على كل أنبياء الله الكرام.
.

تعليقات

التنقل السريع