القائمة الرئيسية

الصفحات

بسم الله الرحمن الرحيم 

الرد على زكريا بطرس "النبي يتمنى موت عائشة"



الرد على زكريا بطرس "النبي يتمنى موت عائشة"

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏يعقوب بن عتبة ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت‏
‏رجع إلي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذات يوم من جنازة ‏ ‏بالبقيع ‏ ‏وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وا ‏ ‏رأساه قال بل أنا وا ‏ ‏رأساه قال ‏ ‏ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك قلت لكني ‏ ‏أو لكأني بك ‏ ‏والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك قالت فتبسم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم بدئ بوجعه الذي مات فيه

مسند أحمد .. باقي مسند الأنصار .. باقي المسند السابق
.


أولاً: هذه الرواية تفيد بل وتجزم أن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- امرأة مؤمنة، وتنفي أي شبهة عنها.
ثانياً: عائشة -رضي الله عنها- أحب النساء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: تصريح السيدة عائشة بنفسها أنها قالت هذا الكلام بدافع الغيرة.
رابعاً: شرح وبيان معاني الحديث.
خامساً: عنصرية يسوع في الكتاب المقدس.
.



أولاً: هذه الرواية تفيد بل وتجزم أن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- امرأة مؤمنة، وتنفي أي شبهة عنها.


{قال ‏‏ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك}.

ومعلوم أنه لا يجوز للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن يصلي على المنافقين ويستغفر لهم

قال تعالى: وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ [التوبة:84].
.

جاء في صحيح ابن حبان (7111)، من طريق حرملة بن يحيى، والبزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار" (2658)، من طريق هارون بن معروف، كلاهما عن ابن وهب، قال أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:" لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ نَفْسٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ ، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ. قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟ فَقَالَتْ: وَمَا لِي لَا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدُعَائِي لِأُمَّتِي فِي كل صلاة .

ورجال إسناده: أئمة ثقات، إلا حميد بن زياد، أبا صخر.
قال الهيثمي، رحمه الله: "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة." انتهى من "مجمع الزوائد" (9/193).
وقد حسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2254)، وحسنه أيضا الشيخ شعيب الأرناؤوط في تعليقه على "صحيح ابن حبان" (16/48).
.

الرد على زكريا بطرس "النبي يتمنى موت عائشة"

الرد على زكريا بطرس "النبي يتمنى موت عائشة"

الرد على زكريا بطرس "النبي يتمنى موت عائشة"


.


ثانياً: عائشة -رضي الله عنها- أحب النساء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم.


جاء في «صحيح البخاري» (5/ 5 ط السلطانية):

3662 - حَدَّثَنَا ‌مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا ‌عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ ‌خَالِدٌ الْحَذَّاءُ: حَدَّثَنَا عَنْ ‌أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي ‌عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: ‌أَيُّ ‌النَّاسِ ‌أَحَبُّ ‌إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ فَقُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أَبُوهَا قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَعَدَّ رِجَالًا».
.


ثالثاً: تصريح السيدة عائشة بنفسها أنها قالت هذا الكلام بدافع الغيرة.


جاء في «مسند أحمد» (42/ 50 ط الرسالة):

«25113 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي بُدِئَ فِيهِ، فَقُلْتُ: وَارَأْسَاهْ، فَقَالَ: " وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ، فَهَيَّأْتُكِ وَدَفَنْتُكِ " قَالَتْ: ‌فَقُلْتُ ‌غَيْرَى: (1) كَأَنِّي بِكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَرُوسًا بِبَعْضِ نِسَائِكَ. قَالَ: " وَأَنَا وَارَأْسَاهْ، ادْعُوا لِي أَبَاكِ وَأَخَاكِ حَتَّى أَكْتُبَ لِأَبِي بَكْرٍ كِتَابًا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ، وَيَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ: أَنَا أَوْلَى، وَيَأْبَى الله عَزَّ وَجَلَّ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ"».
‌‌_________
(1) في هامش (ظ8) ؛ غَيْرى، من الغيرة.
.

للإستزادة: راجع الكلام عن الغيرة في الردود السابقة.
.


رابعاً: شرح وبيان معاني الحديث.


جاء في «فتح الباري لابن حجر» (10/ 125):

«وَقَوْله بَلِ أَنَا وَارَأْسَاهُ هِيَ كَلِمَةُ إِضْرَابٍ وَالْمَعْنَى دَعِي ذِكْرَ مَا تَجِدِينَهُ مِنْ وَجَعِ رَأْسِكِ وَاشْتَغِلِي بِي..... أَنَّ الْمَقَامَ كَانَ مَقَامُ اسْتِمَالَةِ قَلْبِ عَائِشَةَ فَكَأَنَّهُ يَقُولُ كَمَا أَنَّ الْأَمْرَ يُفَوَّضُ لِأَبِيكِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَقَعُ بِحُضُورِ أَخِيكِ هَذَا إِنْ كَانَ الْمُرَادُ بِالْعَهْدِ الْعَهْدَ بِالْخِلَافَةِ وَهُوَ ظَاهِرُ السِّيَاقِ».
.


وجاء في «الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري» (20/ 194):

«قوله (بل أنا وارأساه) أي ‌اضرب ‌أنا ‌عن ‌حكاية وجع رأسك وأسبقك بوجع رأسي إذ لا بأس لك وأنت تعيشين بعدي. عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك بالوحي».
.


وجاء في «شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري» (8/ 353):

«بل أنا وارأساه ‌بإثبات ‌بل ‌الإضرابية أي دعي ذكر ما تجدينه من وجع رأسك واشتغلي بي فإنك لا تموتين في هذه الأيام بل تعيشين بعدي علم ذلك بالوحي».
.


وجاء في «عمدة القاري شرح صحيح البخاري» (24/ 279):

«قَوْله: بل أَنا وارأساه هَذَا إضراب عَن كَلَام عَائِشَة أَي: ‌أضْرب ‌أَنا ‌عَن ‌حِكَايَة وجع رَأسك واشتغل بوجع رَأْسِي إِذْ لَا بَأْس بك وَأَنت تعيشين بعدِي، عرفه بِالْوَحْي».
.


وجاء في «منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري» (5/ 203،202):

«معنى الحديث: تحدثنا عائشة رضي الله عنها " أنها قالت: وارأساه " يعني أنّها أحست بصداع أصابها في رأسها، فشكت من ذلك الألم الذي تحسه منه قائلة: وارأساه، قال القسطلاني: وهو تفجّع على الرأس من شدة صداعه، " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ممازحاً ومداعباً لها: " ذاك لو كان أنا حيٌّ فأستغفر لك، وأدعو لك " أي لو أصابك الموت في حياتي لَفُزْتَ باستغفاري ودعائي لك، وفي رواية عبد الله بن عبد الله بن عتبة قال: " ما ضرك لو مِتِّ قبلي وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك " " فقالت عائشة: واثكلياه " بضم المثلثة، وسكون الكاف، وفتح اللام، وأصل الثكل أن يفقد الشخص من يعزّ عليه، ثم صار يجري هذا اللفظ على ألسنتهم عند حصول المصيبة أو توقعها " والله إني لأظن أنك تحب موتي، ولو كان ذلك لظللت آخر يومك معرساً " أي لو وقع موتي وأظن أنّك تتمناه لا يأتي آخر النهار إلاّ وأنت متزوج بامرأة أخرى " فقال - صلى الله عليه وسلم - بل أنا وارأساه " أي لست أنت التي تشتكين من رأسك أزْوَاجِكَ، فقالَ: النبي - صلى الله عليه وسلم - بَلْ أنَا وَارَأسَاهُ لَقَدْ هَمَمْتُ أو أردْتُ أَنْ أرْسِلَ إلَى أبي بَكْرٍ وَابْنِهِ وأعْهدَ أنْ يَقُولَ القَائِلُونَ، أو يَتَمَنَّى المُتَمَنُّونَ، ثم قُلْتُ: يأبَى اللهُ وَيَدْفَعُ المُؤْمِنُونَ، أوْ يَدْفَعُ اللهُ وَيَأبَى المُؤْمِنُونَ".
بل أنا الذي أشتكي من هذا الصداع الشديد الذي أصابني " لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد " أي أوصي بالخلافة من بعدي لصاحبها الذي أراد الله أن يتولاها " أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون " أي أوصي بالخلافة إلى أبي بكر كراهة أن يقول القائلون: الخلافة لفلان أو لفلان، أو يتمنّى المتمنون الخلافة، " ثم قلت: يأبى الله، ويدفع المؤمنون " أي ثم قلت: أترك أمر الخلافة لله، ولرأي المسلمين، لأنه يأبى الله إلاّ خلافة أبي أبكر، ويدفع المؤمنون خلافة غيره».
.


وجاء في «المنهل الحديث في شرح الحديث» (4/ 132،133):

«-[المعنى العام]-
رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنازة من البقيع فوجد عائشة تمسك برأسها من صداع وهي تقول وارأساه كأني سأموت من هذا الألم فقال صلى الله عليه وسلم ما يضرك شيء لو مت قبلي فأكفنك وأصلي عليك وأدفنك واستغفر لك وأدعو لك وفهمت عائشة بدافع الغيرة أن الرسول يحب موتها قبله فقالت والله إني بعد كلامك هذا لأظن أنك تتعجل موتي وأتصور أنك ترجع من دفني إلى بيتي متزوجا بغيري وتنساني في نفس اليوم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال دعي ما تحسين من ألم واشتغلي بي فإنك -يعلم الله- لن تموتي في هذه الأيام أما أنا فموتي قريب قربا جعلني أفكر في خليفتي فهممت أن أرسل إلى أبي بكر لأعهد إليه بالخلافة خشية أن يتقاتل عليها المسلمون ويطمع فيها المتمنون ولكني رجعت فيما هممت به وقلت لا داعي لهذا العهد فإن الله قضى لأبي بكر بالخلافة وسيرد المسلمون من يتقدم لها غيره عهدت أو لم أعهد فآثرت أن يختار المسلمون خليفتهم ليؤجروا».
.


خامساً: عنصرية يسوع في الكتاب المقدس.


يصف غير اليهودي بالكلب!

انجيل متى 15
21 ثم خرج يسوع من هناك وانصرف الى نواحي صور وصيداء. 22 واذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه: «ارحمني يا سيد يا ابن داود. ابنتي مجنونة جدا». 23 فلم يجبها بكلمة. فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين: «اصرفها لانها تصيح وراءنا!» 24 فاجاب: «لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة». 25 فاتت وسجدت له قائلة: «يا سيد اعني!» 26 فاجاب: «ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب».
.

تعليقات

التنقل السريع