القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على زكريا بطرس "سودة بنت زمعة تهب يومها لعائشة"

 بسم الله الرحمن الرحيم


الرد على زكريا بطرس "سودة بنت زمعة تهب يومها لعائشة"


الرد على زكريا بطرس "سودة بنت زمعة تهب يومها لعائشة"


‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عقبة بن خالد ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن الصباح ‏ ‏أنبأنا ‏ ‏عبد العزيز بن محمد ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏لما كبرت ‏ ‏سودة بنت زمعة ‏ ‏وهبت يومها ‏ ‏لعائشة ‏ ‏فكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقسم ‏ ‏لعائشة ‏ ‏بيوم ‏ ‏سودة

سنن ابن ماجا .. كتاب النكاح .. باب ‏المرأة تهب يومها لصاحبتها‏
.


أولاً: طريق الرواية من سنن أبي داود - المحقق: شعيب الأرنؤوط - محمد كامل قره بللي.


«سنن أبي داود» (3/ 471،470 ت الأرنؤوط):

«2135 - حدَّثنا أحمدُ بنُ يونس، حدَّثنا عبدُ الرحمن - يعني ابنَ أبي الزناد - عن هشامِ بنِ عُروة، عن أبيه، قال:

قالت عائشةُ: يا ابنَ أُختي، كان رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلم - لا يُفضِّلُ بعضنا على بعضٍ في القَسمِ، من مُكثه عِندنا، وكان قلَّ يومٌ إلا وهو يَطُوفُ علينا جميعاً، فيدنو مِنْ كُلِّ امرأة مِن غير مَسِيسٍ حئى يَبْلُغَ إلى التي هو يَوْمُها فيبيتُ عندها، ولقد قالت سودَةُ بنتُ زمْعَةَ حين أسنَّتْ وَفرِقَتْ أن يُفَارِقَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: يا رسولَ الله، يومي لِعائشة، فَقَبِلَ ذلك رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - منها، قالت: نقولُ في ذلك أنزلَ اللهُ تعالى وفي أشباهها، أراه قال: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128]».
‌‌_________
(1) إسناده حسن. عبد الرحمن بن أبي الزناد حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد (24765)، والطبراني في "الكبير" 24/ (81)، وأبو بكر الجصاص في "أحكام القرآن" 3/ 368، والحاكم في "المستدرك" 2/ 186، والبيهقي 7/ 74 - 75 و300 من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم وسكت عنه الذهبي.
.


ثانياً: الحكمة من الزواج بأم المؤمنين سودة بنت زمعة -رضي الله عنها.


جاء في كتاب  "موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام" ج6 ص161 - للشيخ عطية صقر

{1- سودة: تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- عقب وفاة خديجة بمكة، وذلك رعاية أولاده، والتفرغ للقيام بواجب الدعوة، وكانت الدعوة شاقة في مكة، وكانت سنُ سودة تقارب السبعين، وكان زواجه بها أيضاً تشريفاً لها ولقومها، لأن أخوالها من بني النجار، وهو يتألف بها بني عبد شمس أعداء بني هاشم، كما خاف عليها أن يفتنها قومها إذا رجعت إليهم بعد موت زوجها، وهو ابن عمها السكران بن عمرو، عند رجوعه من هجرة الحبشة الثانية}.

الرد على زكريا بطرس "سودة بنت زمعة تهب يومها لعائشة"

الرد على زكريا بطرس "سودة بنت زمعة تهب يومها لعائشة"

.

إذن النبي صلى الله عليه لم يتزوجها أصلاً من أجل شهوة أو أي مجد دنيوي، فقد كانت كبيرة في السن حين تزوجها، وكل نسائه لما تزوجهن كن ثيبات وذوات أولاد، إلا عائشة رضي الله عنها.
.


ثالثاً: السيدة سودة -رضي الله عنها- هي التي وهبت يومها للسيدة عائشة.


«صحيح البخاري» (7/ 33 ط السلطانية):
باب الْمَرْأَةِ تَهَبُ يَوْمَهَا مِنْ زَوْجِهَا لِضَرَّتِهَا وَكَيْفَ يَقْسِمُ ذَلِكَ

5212 - حَدَّثَنَا ‌مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا ‌زُهَيْرٌ، عَنْ ‌هِشَامٍ، عَنْ ‌أَبِيهِ، عَنْ ‌عَائِشَةَ، «أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ بِيَوْمِهَا، وَيَوْمِ سَوْدَةَ».
.


رابعاً: شهادة السيدة عائشة لها، وتمنيها أن تكون في مثل هديها وطريقتها.


«صحيح مسلم» (4/ 174 ط التركية):

47 - (1463) حَدَّثَنَا ‌زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا ‌جَرِيرٌ ، عَنْ ‌هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ ‌أَبِيهِ ، عَنْ ‌عَائِشَةَ ، قَالَتْ: « مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلَاخِهَا مِنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ مِنِ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ، قَالَتْ: فَلَمَّا كَبِرَتْ جَعَلَتْ يَوْمَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ: يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ».
.

جاء في «شرح النووي على مسلم» (10/ 48):

«وَقَوْلُهَا مِنَ امْرَأَةٍ قَالَ الْقَاضِي مِنْ هُنَا لِلْبَيَانِ وَاسْتِفْتَاحِ الْكَلَامِ ‌وَلَمْ ‌تُرِدْ ‌عَائِشَةُ ‌عَيْبَ ‌سَوْدَةَ ‌بِذَلِكَ ‌بَلْ ‌وَصَفَتْهَا ‌بِقُوَّةِ النَّفْسِ وَجَوْدَةِ الْقَرِيحَةِ».
.

وجاء في «النهاية في غريب الحديث والأثر» (2/ 389):

‌‌(سَلَخَ)
(س) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «مَا رأيتُ امْرَأَةً أحبُّ إلىَّ أَنْ أكونَ فِي مِسْلَاخِهَا مِنْ سَوْدَة» كَأَنَّهَا تَمنَّت أَنْ تكونَ فِي مِثْلِ ‌هدْيها وَطَرِيقَتِهَا.
.


خامساً: هل مثل هذه الأفعال تليق بالإله المتجسد!


انجيل لوقا 7
37 واذا امراة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب 38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدات تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب.... 44 ثم التفت الى المراة وقال لسمعان: «اتنظر هذه المراة؟ اني دخلت بيتك وماء لاجل رجلي لم تعط. واما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر راسها. 45 قبلة لم تقبلني واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي. 46 بزيت لم تدهن راسي واما هي فقد دهنت بالطيب رجلي.


السؤال الهام هنا: هل هناك علاقة شرعية بين المسيح وهذه المرأة لكي تدهن وتدلك له جسده؟! للأسف الجواب: لا، فكيف للمسيح (وحاشاه حبيبي وسيدي) أن يسمح لنساء غريبة أن تُقبِّله وتدهن وتدلك له جسده؟!
.

أقسم بالله الذي رفع السماوات بغير عمد أني لا أقصد الإساءة إطلاقاً، بل نعرض ما جاء في كتبكم وعلى لسان رجال الكهنوت الذين تُقبلِّون أيديهم وتطلبون منهم البركة والغفران.
.


روت السيدة عائشة -رضى الله عنها: "مَا مَسَّتْ كَفُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّ امْرَأَةٍ قَطُّ". صحيح مسلم 3470، وفي رواية عنها -رضي الله عنها- قالت: "مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ إِلا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا". رواه البخاري 6674.
.


شرَّفت ونوَّرت عزيزي المسيحي.
.

تعليقات

التنقل السريع