القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على الحلقة الحادية عشر بعنوان "جرائم نهار رمضان"

بسم الله الرحمن الرحيم


الرد على برنامج "صوماً مقبولاً" للمدعو أندرو حبيب


الرد على الحلقة الحادية عشر بعنوان "جرائم نهار رمضان"


يسخر اندرو حبيب مجدداً من الإسلام ويدَّعي أن معدل الجريمة يزداد في شهر رمضان، على الرغم أن الشياطين صفدت كما جاء في الحديث النبوي الشريف!!


أولاً: ما معنى "تصفيد الشياطين"؟

ثانياً: الواقع يقول بانخفاض معدلات الجريمة في رمضان.

ثالثاً: يا ترى لماذا لم يمتنع (برسوم المحرقي) من الزنا بخمسة آلاف سيدة مسيحية!

.



أولاً: ما معنى "تصفيد الشياطين"؟


جاء في «تفسير العثيمين: النساء» (2/ 236):


«وقوله: {شَيْطَانًا مَرِيدًا} المَريد: هو البالغ في العدوان والعتو غايته، وهل الشياطين أقسام: منهم المريد ومنهم غير المريد، أم أنها صفة كاشفة؟

في هذا قولين، فيحتمل أنها صفة كاشفة، والمعنى أن كل شيطان فهو مريد، ويحتمل أنها صفة مقيدة، وأن الشياطين ينقسمون إلى مردة وغيرهم، ولهذا جاء في حديث ‌تصفيد ‌الشياطين ‌في ‌رمضان في بعض الألفاظ: "تصفد مردة الشياطين" أي: الشياطين العتاة الأقوياء بعتوهم».

‌‌_________

(1) رواه الترمذي، كتاب الصوم، باب فضل شهر الصوم، حديث رقم (682)؛ والنسائي، كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان (2106)؛ وأحمد (2/ 292) عن أبي هريرة.

.


وجاء في «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى» (20/ 254):


«وقال القرطبيّ بعد أن رجّح حمله على ظاهره:

[فإن قيل]: كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرًا، فلو صُفّدت الشياطين لم يقع ذلك.

[فالجواب]: أنها إنما تقلّ عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه، وروعيت آدابه، أو المصفّد بعض الشياطين، وهم المردة، لا كلّهم، كما تقدّم في بعض الروايات، أو المقصود تقليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس، فإن وقوع ذلك فيه أقلّ من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شرّ، ولا معصية؛ لأن لذلك أسبابًا غير الشياطين؛ كالنفوس الخبيثة، والعادات القبيحة، والشياطين الإنسيّة.

وقال غيره: في تصفيد الشياطين في رمضان إشارة إلى رفع عذر المكلّف، كأنه يقال له: قد كفّت الشياطين عنك، فلا تعتلّ بهم في ترك الطاعة، ولا فعل المعصية».

.


وجاء في «صحيح ابن خزيمة ط 3» (2/ 907):


«‌‌(4) بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّمَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ: "وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ" مَرَدَةَ الْجِنِّ مِنْهُمْ، لَا جَمِيعَ الشَّيَاطِينِ، إِذِ اسْمُ الشَّيَاطِينِ قَدْ يَقَعُ عَلَى بَعْضِهِمْ، وَذِكْرِ دُعَاءِ الْمَلَكِ فِي رَمَضَانَ إِلَى الْخَيْرَاتِ، وَالتَّقْصِيرِ عَنِ السَّيِّئَاتِ، مَعَ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ إِذَا فُتِحَتْ لَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَلَا يُفْتَحُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النِّيرَانِ إِذَا أُغْلِقَتْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ

1883 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ"».

إسناده حسن.

.


الرد على الحلقة الحادية عشر "جرائم نهار رمضان"

الرد على الحلقة الحادية عشر "جرائم نهار رمضان"
.


ثانياً: الواقع يقول بانخفاض معدلات الجريمة في رمضان.


من الطبيعي والمنطقي أن تقل معدلات الجريمة في رمضان لإنشغال المسلم بالطاعات العديدة واستثمار كل لحظة في هذا الشهر المبارك، من صلاة وقراءة قرآن وصلة رحم..إلخ.

وحتى إن حدثت جريمة فهي من الشخص، وليس للصيام أي دخل في تصرفه الهمجي!
.

وقد نشرت جريدة اليوم السابع خبر بعنوان "انخفاض معدل الجريمة في شهر رمضان". وغيره من الدلائل التي تؤكد قولنا.

أم أنكم تتصيدون ما يوافق هواكم ومزاجكم!
.


ثالثاً: يا ترى لماذا لم يمتنع (برسوم المحرقي) من الزنا بخمسة آلاف سيدة مسيحية!


طبعاً الموضوع غني عن التعريف، ولديًّ صور صحفية اخجل من نشرها للعوام، أكيد المسيحي القبطي يعرف هذه القصة بالتفصيل!

ممكن نعرف ما الذي منع الراهب برسوم المحرقي من ارتكاب الزنى مع خمسة آلاف سيدة قبطية؟ هل تعاليم الكتاب المقدس منعته؟ لا!، هل اقتدى بالسيد المسيح وعفته مثلاً؟ لا!.... مصيبة واللهِ!

وأندرو جي يقول معدلات جرائم ونرفزة وعصبية!
.

تعليقات

التنقل السريع