القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على الحلقة الثانية عشر بعنوان "بص وبحلقة"

بسم الله الرحمن الرحيم


الرد على برنامج "صوماً مقبولاً" للمدعو أندرو حبيب


الرد على الحلقة الثانية عشر بعنوان "بص وبحلقة"



يدَّعي أندرو حبيب في هذه الحلقة أن الصائم "يبص ويبحلق" براحته في نهار رمضان، ولا يفرق معه رمضان من غيره....إلخ.

فهل هذا الكلام صحيح؟
.


النظر إلى ما نهى الله محرم، سواء في رمضان أو في غيره، ويكون خطره أعظم في رمضان لحرمة الشهر.


جاء في كتاب "مصارحات رمضانية" للشيخ/ خالد بن سعود الحليبي

المصارحة الثالثة عشرة : ( نظرات موبوءة )

أخي الصائم ..

من الظواهر الاجتماعية التي تبدو غير مرغوبة من فئات كثيرة من المجتمع وجود الشباب دون صحبة أحد من نساء بيوتهم في أسواق النساء العامة في شكل فردي أو ثنائي أو أكثر دون أن يكون لديهم حاجة في الشراء لأنفسهم أو لأهلهم .

فهم في موطن تهمة مهما برأوا ساحتهم أمام المجتمع بحجج شتى , ولاسيما إذا بدوا في نوع من الزينة والتجمل المبالغ فيهما , ووقفوا في مواطن مريبة , وراحوا يطلقون سهامهم دون وعي لحرمات الله ومحارم خلقه . وربما صحبوا ذلك بتعاطي الدخان , أو تناول بعض المرطبات والوجبات الخفيفة مما يشير بوضوح إلى أنهم جاءوا لهدف آخر غير التسوق .

إن هذه الظاهرة ليست خاصة برمضان ولكنها تكثر فيه بسبب فراغ الشباب في زمن التسوق المفضل لدى النساء بعد العشاء إلى قريب من الفجر .

فيا أخي الصائم ..

لو تأملت معي هذه الظاهرة لرأيتها خروجاً ظاهراً على المألوف من عادات هذا البلد الطيب , وخرقاً لأعز مكاسبه من الفضيلة وانتهاكاً صارخاً لحرمات الله في شهر الطاعة والإنابة .

وإذا كانت نعم الله تعالى على الإنسان أجل من أن تحصى ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) إبراهيم : 34 فإن من أجلها نعمة البصر التي ليس لفضلها ساحل وليس لامتداد أثرها على الإنسان أفق مشهود , أفيكون شكرها إلا بصرفها فيما خلقت له من طاعة الله وتلاوة كتابه , أو النظر في ملكوته من مشاهد الخلق العظيمة أو المنافع البشرية .

ولكن هذه النعمة تتحول إلى حسرة وألم , وندامة وأي ندامة حين يطلق الشاب العنان لكل نظرة أن تصل إلى ما تريد وإلى كل ما تشتهي متناسياً أن للناس _ مثله _ حرمات يغارون عليها ولهم عورات يأبون أن تصل العيون إليها , وكم من الحوادث العظيمة التي جرها النظر الموبوء إلى صاحبه :

كل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على خطر

وللصوم مع هذه النعمة شأن عجيب , فهو يهذبه ويوجهه :

يا معشر الشباب , من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه وجاء " رواه الشيخان .

فالصوم إذن سلاح قوي في أيدي الشباب , يمنحهم قوة الإرادة , مقابل إضعاف دواعي الشهوة فيتحكمون في أهوائهم وشهواتهم , قال لقمان الحكيم :" يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة ", ويقول آخر :" إذا شبعت النفس من الشهوات جاعت إلى الخبائث "

معشر الشباب .. اقرءوا قول الإمام الغزالي وتأملوه : : أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع وطهروها بالجوع تصفو وترق ".

واعلموا أن النظرة سهم مسموم كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم , ومعنى ذلك أنه يرتد على نفس صاحبه في مقتل من مقاتل الفضيلة والحشمة كما يصنع السم في البدن .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} النور : 30.

ولا شك أن من يمنعه الصيام من تحقيق شهوته من أجل الله تعالى وحده فإنه لن يخسر بل هو الربح العظيم , فالرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا بأن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة فيقول :" أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه " فيشفع فيه .


الرد على الحلقة الثانية عشر بعنوان "بص وبحلقة"

الرد على الحلقة الثانية عشر بعنوان "بص وبحلقة"

الرد على الحلقة الثانية عشر بعنوان "بص وبحلقة"

الرد على الحلقة الثانية عشر بعنوان "بص وبحلقة"




وجاء في «مجموع فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان» (2/ 403):

مما يفسد الصيام: استخراج الدم الكثير بالحجامة، أو الفصد، أو سحب الدم للتبرع به أو لإسعاف مريض، فهذا أيضًا مما يفسد الصيام، ويلزم القضاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفطر الحاجم والمحجوم» ، فهذه أمور إذا تعاطاها الإنسان، فإنها تفسد صيامه، ويلزمه قضاء ذلك اليوم الذي أفسده بها.

وهناك أشياء محرمة على الصائم وتنقص ثوابه أو تبطل ثوابه، لكنه لا يؤمر بالقضاء: مثل الغيبة والنميمة وقول الزور، والشتم والكذب، وغير ذلك من الأمور المحرمة.
كذلك النظر المحرم، واستماع الأشياء المحرمة كسماع الملاهي والأغاني والمزامير وغير ذلك، كل هذا مما يؤثر على الصيام، بمعنى أنه ينقص ثواب الصائم أو أنه يبطل ثواب الصائم ولكنه لا يؤمر بالقضاء لأن هذه المفطرات معنوية، وليست مفطرات حسية.
.


يسوع يقول أن من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه


انجيل متى الإصحاح 5
28 واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.

السؤال هنا: هل يوجد مسيحي واحد على وجه الكرة الأرضية نفذ هذه الوصية بحذافيرها؟ إذا كان برسوم المحرقي وهو راهب قد زنى بخمسة آلاف سيدة مسيحية، زنى حقيقة وليس مجرد النظر!!

إذن لو تابعنا آثار هذه الوصية على الواقع المسيحي سنجد أن أتباع الكنيسة الزناة كثيرين، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

أندرو حبيب، شرفت ونورت.

تعليقات

التنقل السريع