القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"

بسم الله الرحمن الرحيم


الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"


الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"
و حدثني ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏القاسم بن محمد ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏أنها سئلت عن رجل طلق امرأته ‏ ‏البتة ‏ ‏فتزوجها بعده رجل آخر فطلقها قبل أن ‏ ‏يمسها ‏ ‏هل يصلح لزوجها الأول أن يتزوجها فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏لا حتى يذوق ‏ ‏عسيلتها

موطأ مالك .. كتاب النكاح .. باب نكاح المحلل و ما شابهه
.


أولاً: السيدة عائشة تبين الحكم الشرعي كما قاله سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم.

ثانياً: بيان تحريم نكاح التحليل.

ثالثاً: شرح ألفاظ الرواية والمعنى العام لها.

رابعاً: فتح الأرجل على مصراعيها في الكتاب المقدس!
.



أولاً: السيدة عائشة تبين الحكم الشرعي كما قاله سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم.


كنا قد بيَّنا سابقاً أن السيدة عاشة -باعتبارها أم المؤمنين- مأمورة بتبليغ الدين والعلم الذي تعلمته في بيت النبوة، ولا حرج أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقوم بنقل ما قاله أشرف الخلق بنفسه (كما سنبين بإذن الله).


يقول الدكتور الأعظمي في "الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل" أن رواية موطأ الإمام مالك (موقوفة) على عائشة، وأن عائشة -رضي الله عنها- كانت تحدث به، وإذا سئلتْ تفتي به.

ثم يذكر الأعظمي الرواية المرفوعة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- التي أخذت منه السيدة عائشة الحُكم الشرعي وأفتت به.

عن عائشة قالت: طلّق رجلٌ امرأته ثلاثًا. فتزوجها رجل ثم طلّقها قبل أن يدخل بها، فأراد زوجُها الأول أن يتزوّجها. فسئلَ رسول الله عن ذلك - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لا، حتى يذوق الآخرُ من عُسيلتها ما ذاق الأولُ".
متفق عليه: رواه البخاري في الطلاق (5261)، ومسلم في النكاح (115: 1433) كلاهما من طريق عبيد الله بن عمر، قال: حدثني القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته، واللفظ لمسلم.
.


صورة المرجع
الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"

الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"


.



ثانياً: بيان تحريم نكاح التحليل.


قال تعالى
فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ (البقرة:230).


جاء في «سنن أبي داود» (2/ 227 ت محيي الدين عبد الحميد):

2076 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَأُرَاهُ قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «‌لَعَنَ ‌اللَّهُ ‌الْمُحَلِّلَ، ‌وَالْمُحَلَّلَ ‌لَهُ».
‌‌_________
‌‌[حكم الألباني] : صحيح.
.

الْمُحَلِّلَ هو الذي يتزوج ليحلها لزوجها الأول، أما الْمُحَلَّلَ ‌لَهُ فهو الزوج الأول.
.

وجاء في «مسند أحمد» (7/ 315،314 ط الرسالة):

«4284 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْوَاشِمَةَ، وَالْمُتَوَشِّمَةَ،وَالْوَاصِلَةَ، وَالْمَوْصُولَةَ، وَالْمُحَلِّلَ ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، وَآكِلَ الرِّبَا، وَمُطْعِمَهُ ". [وإسناده صحيح على شرط البخاري]».
_________
قوله: والمحل: من الإحلال، والمحلل له: من التحليل، وهما بمعنى، ولذا روي المحل والمحل له بلام واحدة مشددة، والمحلل والمحلل له، بلامين أولهما مشددة، ثم المحَلَل: من تزوج مطلقة الغير ثلاثاً لتحل له، والمُحَلَّل له: هو المُطَلق، وإنما لعن، لأنه هتكُ مروءةٍ، وقلةُ حمية، وخِسَّةُ نفسٍ، وهو بالنسبة إلى المحلَّل له ظاهِرٌ، وأما المُحَلِّل، فإنه كالتيس يُعير نفسه بالوطء لغرض الغير.
.

الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"

الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"




ثالثاً: شرح ألفاظ الرواية والمعنى العام لها.


جاء في «شرح النووي على مسلم» (10/ 3،2):

«قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (لَا ‌حَتَّى ‌تَذُوقِي ‌عُسَيْلَتَهُ ‌وَيَذُوقَ ‌عُسَيْلَتَكِ) هُوَ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ السِّينِ تَصْغِيرُ عَسَلَةٍ وَهِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الْجِمَاعِ شَبَّهَ لَذَّتَهُ بِلَذَّةِ الْعَسَلِ وَحَلَاوَتِهِ».
.


وجاء في «فتح المنعم شرح صحيح مسلم» (5/ 573):

«شرع الله الطلاق عند تعذر دوام العشرة حسماً للضرر والضرار، وحلاً لعقدة النكاح إذا لم يحقق النكاح أهدافه، واقتضت الحكمة الإلهية تقدير ظروف الغضب البشري، والانفعال الطبعي، والعجلة الإنسانية فقال: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} [البقرة: 229]. فأعطى الزوج حق المراجعة في العدة بعد الطلقة الأولى والثانية، فإن طلق الثالثة {فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره} [البقرة: 230]. هذا عقاب للزوج الأول على عدم ضبطه لنفسه، وعدم كظمه لغضبه، وهو في الوقت نفسه عقاب للزوجة التي لم تقدر النعمة وتمردت على العشرة، وأساءت التبعل، وبخاصة إذا كان الزوج الأول قائماً بواجباتها، وكانت تجربة الزوج الثاني فاشلة كما في قصتنا، تحاول التخلص من الزوج الثاني، وأنى لها ذلك؟ وتحاول الرجوع إلى الأول، وقد يكون الأوان قد فات، والصيف ضيعت اللبن كما هو المثل. وقد تكون الفرصة مازالت قائمة لكنها لا تملك التخلص، تجري هنا وهناك، وتخدش قناع الحياء، وتميط اللثام عن أسرار لا يليق كشفها، وما كان أغناها عن كل ذلك لو حافظت على حقوق بعلها، وما كان أغنى زوجها الأول عن أن يسلم زوجته إلى زوج آخر، ثم يجري وراءها، وينتظر طلاقها منه، لتعود إليه بعد أن تذوق عسيلة الآخر، ما كان أغناه عن كل ذلك لو تحمل اعوجاج زوجته، وعايشها برفق وإحسان، واستوصى بها خيراً».
.

الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"

الرد على زكريا بطرس "حديث عائشة عن المحلل"

.


رابعاً: فتح الأرجل على مصراعيها في الكتاب المقدس!


جاء في سفر حزقيال الإصحاح 16
25 في راس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفرّجت رجليك لكل عابر واكثرت زناك. 26 وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم وزدت في زناك لاغاظتي.

لو راجعنا لفظة (فرّجت) العبرية في قاموس استرونج سنجدها تعني [تفتح بشكل واسع "على مصراعيها"]!!


Lexicon :: Strong's H6589 - pāśaq
פָּשַׂק pâsaq, paw-sak'; a primitive root; to dispart (the feet or lips), i.e. become licentious:—open (wide).
.

تعليقات

التنقل السريع